المقهوي يؤكد ثقته بالنجاح في مباراة القمة :

طالب حكم مباراة (ديربي) النصر والهلال عبدالرزاق المقهوي (درجة أولى) لاعبي الفريقين بعدم الانشغال بالحكم والاهتمام فقط بإمتاع الجماهير الرياضية بالمستوى المعروف عنهما، كما هاجم المقهوي كل الذين طالبوا بالحكم الأجنبي، مؤكدا أن الحكم السعودي لايقل مستواه عن الحكام العالميين، كما أشاد بزميله الذي أدار(ديربي) الأهلي والاتحاد (الدولي) سعد الكثيري، مؤكدا أن نجاح الكثيري هو نجاح لجميع الحكام السعوديين، المقهوي تحدث كثيرا عن الذين نزعوا الثقة منهم كحكام في الحوار التالي:

ـ كيف ترى تكليفكم لإدارة (ديربي) الكرة السعودية النصر والهلال؟
أنا كحكم أعتبر هذا التكليف دليلاً على النجاحات السابقة التي قدمها زملائي الحكام في الميادين السعودية، وهو بلا شك يؤكد مدى ثقة المسؤولين فينا نحن كحكام سعوديين قادرين على تجاوزأي عارض قد يصيب التحكيم أو يشوهه كما حدث في السابق، ونحن عند ظن المسؤولين فينا وسنثبت أن الحكم السعودي هو الأفضل في الساحة.
ـ باعتقادك هل شُوهت صورة الحكام لدينا؟
نعم بدليل أن الكل يطالب بحكام أجانب، وفي كل مناسبة يدعون لذلك، الحكام الأجانب ليسوا بأفضل منا كحكام سعوديين ولكن هناك من يطالب بهم بقوة لعدم ثقتهم فينا، وتناسوا أنهم هم من أثار هذه القضية بل إن البعض قال وأكد في أكثر من مناسبة أنه لا يوجد في الأساس حكام سعوديون جيدون ، نزعوا الثقة منا بتصريحاتهم، وأثاروا الجماهير ضدنا، حتى أصبح الصغير يحكي قبل الكبير والكل ينادي بسبب وبلا سبب.
ـ عبدالرزاق من تقصد بالذين نزعوا الثقة منكم كحكام؟
هم يعرفون أنفسهم جيدا، أنا لا أقصد أناساً معينين فقط بل الكل قاسم مشترك في نزع ثقتنا في أنفسنا، اللاعبون تحديدا والإداريون ورؤساء الأندية ولا أنسى بعض الكتاب الصحفيين، فكل هؤلاء هم المعنيون بهز ثقتنا في أنفسنا، فمثلا اللاعب محبوب لدى الجماهير وعندما يخطيء في الملعب لا أحد يحاسبه والإداري كذلك، وتجد أن خطأ بسيطا يقع فيه الحكم وغير مقصود تشن عليه الحرب من صحفيين وكتاب أعمدة، يكتبون بانتماءاتهم لأنديتهم بعيدا عن الانتماءات الوطنية، ونحن الحكام جزء لا يتجزء من التطور الهائل لبلادنا المليئة بالمبدعين سواء كانوا حكاماً أم لاعبين، وهم على مستوى عال، لذا أقول لهم كفاكم حربا علينا كحكام.
ـ ومن أعاد هذه الثقة إليكم؟
بلاشك في ظل وجود الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد فهذا بحد ذاته كاف للجم أفواه المشككين، فالرئيس العام ونائبه أعادا لنا هذه الثقة، ونحن الحكام ثقتنا في أنفسنا لاحدود لها في ظل دعمهم اللامحدود وهذا ليس بمستغرب، أعادوا لنا ثقتنا في أنفسنا لأنهم لا ينظرون بمنظار واحد إنما لديهم الأمور كافة متساوية وبشكل متوازن، الحكم جزء لايتجزأ من المنظومة الرياضية التي يديرانها، فهم قادرون على النهوض بنا إلى مصاف العالمية ومساواتنا بأقراننا في المجال التحكيمي على مستوى العالم وليس على المستوى المحلى فحسب، كذلك قراراتهم الأخرى وفي جميع مجالاتنا الرياضية التي تصب في الصالح العام سواء كلاعبين أو إداريين أو رؤساء أندية أونحن أسياد الملاعب.
ـ وماذا يحتاج الحكم السعودي لينجح؟
من قال لكم إننا لسنا ناجحين، لاناجحون، بل ونتفوق على أقراننا في جميع الدول العربية، بدليل أن التكليفات دائما ما تأتينا من الخارج بفضل المجهود الجبار الذي تبذله لجنة الحكام الرئيسية التي يقودها المبدع دائما الحكم السابق عبدالله الناصر ونائبه عبدالرحمن الزيد، نحن فقط نحتاج للدعم من الجميع، والإعلام كما هو معروف شريك في النجاحات الرياضية التي تحققت لهذه البلاد، كذلك نحتاج للدعم من مسؤولي الأندية واللاعبين.
ـ لكن نجاحاتكم في الخارج ليست دليلاً على نجاحاتكم في الداخل؟
شيء جميل أن تذكر مثل هذا السؤال وهذا أكبر رد على من شكك فينا نحن الحكام السعوديين، دعني أقول لك شئياً وهو إن القانون في السعودية لايختلف عن القانون في الهند أو أي بقعة أُخرى من أنحاء العالم، القانون واحد وصريح ، يطبق هنا ويطبق هناك، لكن هناك كما أسلفت أناساً لا يريدون النجاح لنا لانتماءاتهم وتعصبهم لأنديتهم، فالتعصب قتل فينا كل شيء، وكرة القدم كما هو معروف فوز وخسارة، لذلك أنصح هذه الفئة بأن يتواضعوا عند الفوز وأن يتقبلوا الخسارة بروح رياضية لا أن تشن الحرب علينا نحن كحكام.
ـ دعني أقول لك حتى الحكام الأجانب لم يسلموا من النقد هنا؟
الحكم الأجنبي عندما يأتي ليديرمباراة هنا لاعليه من هذا الفريق أو ذاك ولا يتم الدخول في نواياه كما نحن، يديرالمباراة اليوم وثاني يوم يغادرإلى بلاده لا يعلم من كتب عنه ومن انتقده، يدير بالقانون الذي لا يعجب بعض المتعصبين هنا، ولتعلم أخي الكريم أن الحكم أيضا بشر معرض للصواب والخطأ، ولك أن تتخيل أن القرار الذي يصدره الحكم يأتي في أقل جزء من الثانية وبزاوية واحدة بعكس المحللين والنقاد، والحالات كثيرة، ففي مرات نسمع أن المحلل الفلاني في قناة فضائية قال إن الحالة في المباراة كذا كان يجب على الحكم أن يحتسب كذا، ومحلل آخر بقناة فضائية أخرى يقول المفروض أن الحكم لا يحتسب كذا، وهم يتابعون المباريات في استديو مكيف ويصدرون مايشاؤون، وهذا جيد ليراجع فيه الحكم بعض القرارات التي اتخذها، ولكن أنا هنا أقول وأقصد أن بعض المحللين يختلفون في بعض القرارات فما بالك في حكم.
ـ إذن من هو الحكم الجيد من وجهة نظرك؟
الحكم الجيد كما هو في عرف التحكيم من يخرج بعد المباراة بأقل الأخطاء، لاحظ بأقل الأخطاء، بمعنى أنه لا يوجد حكم في العالم لا يخطيء كما اللاعب، فتجد أن المهاجم مثلا تسنح له في المباراة الواحدة أكثر من عشر فرص محققة ولا يسجل منها سوى هدف أو هدفين، وقس على ذلك في مجال التحكيم، ومع هذا نحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة أن نكون عند حسن الظن كما اللاعبون والإداريون ورؤساء الأندية يتمنون النجاح والتوفيق نحن كذلك نتمنى التوفيق.
ـ وكيف ترى استعداداتك لإدارة لقاء (الديربي) بين النصروالهلال؟
أعلم جيدا مدى التنافس الذي يطغى على مباريات (الديربي)، واستعدادي لهذه المباراة كأي مباراة أخرى، أنا ذكرت في إجابة سابقة أن القانون لايختلف من مباراة لأخرى، القانون واحد وأعلم أن اللقاءات التنافسية التي تجمع الأندية يكون فيها الشحن النفسي زائداً لحد أن الكل لا يريد أن يخسر، لكن من هنا وعبرالرياضية أقول للاعبين إنني ملزم بقمع كل خشونة أشاهدها بالقانون.
ـ وبماذا تنصح لاعبي الفريقين؟
أنا لا أنصحهم بقدرما أتمنى من زملائي اللاعبين أن يتفرغوا للعب فقط، وأن يمتعوا الجماهير الغفيرة التي ستحضر وستساندهم، وأن يتركوا الحكم يديراللقاء بطريقته وبالقانون، فأنا قاض في الملعب سأفصل بين اللاعبين بالقانون، ويجب أن يعلم اللاعبون أنني لست خصما لأحد إنما أنا حكم أدير اللقاء ليمتع المتابعين والنقاد كما يجب، وليعلم الجميع أن الحكم لا يستهدف أحداً، فنحن إخوة ومسلمون لا نريد أن نظلم أحداً، فأنا مساءل أمام الله سبحانه وتعالى في قراراتي التي أتمنى من الله العزيز الجليل أن يوفقنا لإظهار هذا( الديربي) الكبير بالصورة التي عرفت عن الرياضة السعودية المتطورة.
ـ دعني أعيدك بالذاكرة قليلا وتحديدا في لقاء الفريقين الهلال والنصر الموسم الماضي الذي ظهرت فيه أخطاء هو ومباراة الأهلي والهلال في جدة، والتي على إثرها أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب بإحضار حكام أجانب للقاءات التنافسية.. هل ستؤثر عليك كحكم لإدارة هذه المباراة خاصة أنها المباراة الأولى التي تجمع الطرفين يديرها حكم سعودي وهو عبدالرزاق المقهوي؟
الذي حدث الموسم الماضي حدث عارضاً يحدث في جميع أنحاء العالم، ولكن عندما حدثت أخطاء الموسم الماضي كبرت، وصور الرأي العام أن هناك كارثة حلت بالتحكيم السعودي وهذا غير صحيح، حدث خطأ وانتهى في حينه لكن الحكم السعودي قادرعلى أن ينهض بقوة، ويؤكد للجماهير والمتابعين أنه جيد وهو أهل للثقة بقيادة رئيس لجنة الحكام الرئيسية عبدالله الناصر ونائبه عبدالرحمن الزيد وجميع زملائي الحكام، بفضل توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، أما فيما يتعلق بأنني سأدير المباراة الأولى للطرفين بعد أحداث الموسم الماضي فأنا أقول أولا إنني لست غريبا عن لقاءات النصر والهلال، فسبق لي أن أدرت مباراة لهما ونجحت بكل اقتدار، وسأسعى لأن أكرر النجاح أنا وزملائي المساعدين، لنعيد الصورة الطبيعية المعروفة عن التحكيم لدينا في المملكة العربية السعودية.
ـ لكن هذه مباراة النصر والهلال وتعلم ماذا يعني النصر والهلال؟
دعني أقول لك شيئا، وهو أن لاعبي النصر والهلال لديهم من الخبرة والثقافة العالية ودائما مبارياتهم تظهر نظيفة خالية من المخاشنات والالتحامات، وهذا بحد ذاته سيسهل مهمة أي حكم يدير اللقاء سواء كان المقهوي أو غيرة ، وتحديدا هذه اللقاءات رغم أنها ذات طابع حساس بين المتنافسين إلا أنها تُنجح دائما حكمها، ونتمنى أن يحذو جمع الأندية حذو لاعبي الهلال والنصر اللذين دائما ما تظهر مبارياتهما واقع الكرة السعودية في العالمين العربي والآسيوي.
ـ كيف شاهدت زميلك سعد الكثيري وهو يدير لقاء (الديربي) الآخر الذي جمع الأهلي بالاتحاد؟
شهادتي في الحكم (الدولي) سعد الكثيري مجروحة كونه زميلي وحكم مثلي، لكن كما هو معروف أن نجاح الحكم هو نجاح لباقي الحكام وهذه حقيقة، وأؤكد أن نجاحه أثلج صدورنا ورفع معنوياتنا كحكام وأعاد الهيبة المفقودة للحكم السعودي ،أدار المباراة كما يجب، الكثيري بشهادة النقاد والمتابعين والمحللين الرياضين كان نجم (الديربي) الذي جمع الأهلي بالاتحاد رغم سرعة المباراة وتأخر الأهداف إلى الأوقات الحاسمة، إلا أن قراراته كانت في محلها، حتى الطرد الذي تعرض له كابتن الأهلي حسين عبدالغني كان مستحقا، وتابعت أنا أيضا ما أكده اللاعب بعد المباراة بأنه يشكر الكثيري الذي قاد المباراة بطريقة عالمية احترافية رغم طرده، وهذا يدل على الوعي الذي يفكر به اللاعب حتى عندما يصدر قرار ضده، لأنه يعلم أن الحكم هو القاضي بين اللاعبين، وهذا هو الأسلوب الذي نريده من اللاعبين عندما يتقبل قرار الحكم بروح رياضية لا أن يثير الجماهير والإعلام ضده، لأن الحكم واللاعب شركاء لنجاح الكرة السعودية.
ـ كلمة أخير للحكم عبدالرزاق المقهوي قبل أن تطلق صافرتك لبداية (الديربي) الليلة؟
أولا أتمنى التوفيق للفريقين اليوم، وأكرر القول بأن على اللاعبين أن يتركوا الحكم يدير المباراة وأن لا ينشغلوا بقراراته، وأن يتفرغوا للعب فقط، وستظهر المباراة بالصورة المطلوبة بإذن الله ، كما لا أنسى أن نجاحنا أنا وزميلي الكثيري هو نجاح للحكام السعوديين أجمع وللجنة الحكام الرئيسية وللرياضة السعودية تحت رئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل ، كذلك أحب أن أذكر أن من كان يطالب بالحكم الأجنبي في ملاعبنا هو من يطالب بالقضاء على كرتنا السعودية، لا أعتقد أن يكون هناك دوري قوي بحكام أجانب، وأن الأجنبي لن يدوم عندنا، فنحن قادمون، وأؤكد لهم أن الأخطاء موجودة في جميع أنحاء العالم سواء كان الحكم أجنبيا أم سعوديا، هذه هي حلاوة كرة القدم ،نحن الحكام السعوديون نقول دائما ونكرر: إن أخطأنا فهو من أنفسنا، وإن أصبنا من عند الله سبحانه وتعالى.

تحياتي

أشكرك أخي العزيز علي مرورك

أتمنى لك التوفيق

تحياتي