الاتفاق أمام الأهلي في لقاء التعويض: النصر و الهلال .. مواجهة بطعم خاص
كالعادة، ستكون مباراة النصر و الهلال مباراة من نوع خاص، فعندما يلتقيان مساء اليوم الثلاثاء على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية ستُلغى كل الفوارق الفنية والرقمية بين اللاعبين وستكون مواجهة متوازنة في كل شيء.
وفي اليوم ذاته سيلتقي في جدة الأهلي والاتفاق في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية أيضاً.
مع أن النصر يتفوق على الهلال نقطياً (حالياً) إلا أن الهلال يبدو الأفضل فنياً، فتفوق النصر النقطي واحتلاله لمركز متقدم عن الهلال ناتج عن كون النصر لعب مباريات أكثر من الهلال (7 مباريات مقابل 4)، خاص النصر حتى الآن 7 مباريات في الدوري فاز في ثلاث وتعادل في مباراتين وخسر مباراتين وله 11 نقطة، بينما لم يلعب الهلال إلا أربع مباريات فقط كسب ثلاث مباريات وخسر واحدة وله من النقاط 9.
يبدو تفوق الهلال أكثر وضوحاً في الأرقام، على الرغم من أنه لعب مباريات أقل من النصر إلا أن لاعبيه سجلوا أهدافاً أكثر، سجل الهلاليون 12 هدفاً مقابل 9 للنصر، وفي شباك الهلال 4 أهداف بينما دخل في مرمى النصر 9.
وخلال الـ18 عاماً الماضية التقى الفريقان 70 مرة حقق الهلال الفوز في 25 والنصر في 21 وتعادلا 23 مرة، في آخر 10 مباريات فاز الهلال في 5 مرات وتعادلا 4 وفاز النصر في مرة واحدة، وانتهى آخر لقاء للهلال والنصر بفوز الهلال بهدف دون رد، ويجدها النصراويون فرصة للرد بتحقيق الفوز.
غير أن مثل هذه الأرقام والإحصائيات لا تفيد في مباريات الهلال والنصر، دائماً ما تكون الصورة في الملعب معكوسة، حتى وان كانت الغلبة في أغلب المباريات الأخيرة بين الفريقين للهلال ولكن وعلى غرار المباريات السابقة بين الفريقين يملك النصراويون ثقة أكبر في قدرة فريقهم على الفوز بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري مؤخراً.
وتعج صفوف الفريقين باللاعبين المميزين، في الهلال يبرز بشكل واضح القناص ياسر القحطاني، كما يملك مدرب الهلال كوزمين الكثير من الأوراق الخطيرة، الليبي طارق التايب والموهوب محمد الشلهوب صانعي لعب من الطراز الأول، يساندهما قائد المنتخب السعودي عمر الغامدي، وفي الهجوم أيضاً هناك أحمد الصويلح الذي ستكون مشاركته نقطة مهمة للهلاليين، مايطمئن أكثر أن حراسة الفريق قوية بوجود العملاق محمد الدعيع، ولكن خط دفاع الهلال يعاني من بعض النواقص بوجود ظهيري جنب أقل عطاء من الآخرين ومتوسط دفاع متذبذب المستوى.
في المقابل بدأت الأمور تصبح أفضل في النصر، تظل الورقة النصراوية الأهم هي المهاجم سعد الحارثي، في الوسط هناك صانع اللعب البرازيلي إلتون بالإضافة لمحمد الشهراني وأحمد المبارك، بيد أن مشكلة النصر الكبرى في خط ظهره المكشوف، لم يقنع المرداسي المدرب مؤخراً فرمى به في الاحتياط وعاد للصقور إلى جوار أحمد البحري.
غير أن النقطة الأهم ليست في تواجد لاعبين أفضل.. بل في اختيار أسلوب يناسبهم، يخشى الهلاليون أن يتجاهل المدرب كوزمين المهاجم أحمد الصويلح كما حدث مراراً وتكراراً مؤخراً ويفضل اللعب بخمسة لاعبين في الوسط، وهو ما سيترك القحطاني وحيداً في الهجوم، يوقن الهلاليون أن أفضل أسلوب لعب لفريقهم هو 4ـ4ـ2 ولكن كوزمين يعاند باللعب بخمسة في الوسط ومهاجم وحيد.
أما النصراويون فهم يعلمون بأن مدربهم توصل للطريقة المثالية لهم وهي 4ـ5ـ1 بوجود سعد الحارثي وحيداً في الهجوم وخلفه إلتون والشهري والمبارك.
فوز الهلال سيكون نقلة مهمة للفريق في المنافسة على البطولة وتقليص فارق النقاط بينه وبين المتصدر الاتحاد بينما سيكون فوز النصر سيقربه أكثر من المنافسة وتعويض الـ10 نقاط التي خسرها حتى الآن، خسارة 3 نقاط إضافية ربما يكون كارثياً على الفريق.
الأهلي * الاتفاق
يجاهد الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي للعودة للمنافسة على لقب الدوري على الرغم من تواضع نتائجه مؤخراً، خسر الفريق حتى الآن 12 نقطة وان أراد البدء في رحلة العودة عليه أن يفعل ذلك بدءاً من مباراة اليوم أمام الاتفاق والاستفادة من كونها تلعب على أرضه، ولن يكون فعل ذلك سهلاً، فالاتفاق أهدر 5 نقاط في آخر مباراتين له وبالتأكيد لاينوي رفعها إلى 8 فهذا يهدد حظوظه أكثر.
لا يملك الأهلي سجلاً جيداً في الدوري فهو لم يحقق إلا انتصاران فقط من 6 مباريات خاضها انتهت أربع منها بالخسارة، في شباكه 10 أهداف وله 4 فقط، وهو يحتل المرتبة العاشرة في الدوري.
في المقابل بدأ الاتفاق مبارياته بقوة وحقق أربعة انتصارات متتالية قبل أن يتوقف بالخسارة من الاتحاد والتعادل مع الشباب ليتراجع للمركز الثالث بـ13 نقطة فقط، وكي يعود للمنافسة مجدداً عليه أن يحقق الفوز على الأهلي. ولكن كما قيل عن الأهلي يقال هنا عن الاتفاق ولن يكون تحقيق ذلك سهلاً.
تحياتي