السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
لاحق مجهولون رئيس ناد سعودي برسائل تهديد تتوعده بالقتل وبإلحاق الضرر بنجله رداً على قرار ادارة النادي بالاستغناء عن خدمات لاعب في الفريق, وتعرض عبد الوهاب الشايع رئيس نادي القلعة في الجوف (شمال السعودية)، لتهديد بالقتل هو وابنه بعد أن استغنى عن اللاعب حافظ الرويلي (25 عاما) مهاجم فريقه الأول لكرة القدم المشطوب لتناوله المنشطات لصالح نادي العروبة المنافس اللدود لفريقه في المنطقة، إذ توالت رسائل التهديد بالقتل على جواله من قبل عدد من الأشخاص يعتقد أنهم من أنصار النادي الذي يترأسه منذ ثلاث سنوات تتوعده بإلحاق الضرر به وبابنه، حيث حملت إحدى الرسائل "سنحرق قلبك على ابنك"، في إشارة إلى أن بعضهم يخطط لقتله أو خطفه وإخفائه عن عائلته.
وقال عبد الوهاب الشايع رئيس نادي القلعة في تصريحات نقلها مريح المريح مراسل صحيفة "الاقتصادية" السعودية، أن الاستغناء عن الرويلي مهاجم فريقه الأول لكرة القدم، لصالح العروبة منافسه في المنطقة، أثار حفيظة بعض المتعصبين من أنصار النادي مما حدا ببعض ضعفاء النفوس إلى استخدام رسائل بشعة تهدد بقتله وابنه تجاوزت عشر رسائل من أرقام مختلفة بعضها معروف أصحابها، وقال: تقدمت بشكوى رسمية إلى الجهات الأمنية في سكاكا عقب تلقي جواله الشخصي رسائل تهديد بالقتل من قبل عدد من الأشخاص، وذلك عبر مركز شرطة العزيزية لحمايتي، ابني، وأسرتي من هؤلاء الغوغائيين.
وأضاف "كما طلبت في كتابين منفصلين الأول موجه للأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف، والثاني موجه للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، مقابلتهم من أجل وضع مشكلات رياضة المنطقة وخاصة التعصب الرياضي على طاولة كل منهم، وإيضاح مشكلتي الشخصية كاملة لهم، حيث رحب أمير الجوف بمقابلتي ظهر اليوم، في حين أنتظر رد مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب".
وتابع "نجحنا في الاستفادة ماديا من نقل خدمات الرويلي، والذي لو بقي في كشوفات فريقنا فلن يسمح له باللعب موسمين مقبلين وبالتالي فالاستفادة من قيمة انتقاله أجدى من بقائه دون لعب موسمين كاملين مع عدم ضمان عودته إلى مستواه نفسه الذي عرف عنه، لكن هذا لم يعجب بعض المتعصبين فجاءوا برسائل التهديد التي طالت حتى ابني حيث منعته من الذهاب إلى المدرسة والمسجد وعدم مغادرة البيت إلى أن يتم ردع هذه الشرذمة، وهنا أؤكد أن أغلبية رجال القلعة المخلصين طرحوا ثقتهم بمجلس الإدارة وباركوا هذه الخطوة في فتح باب التعاون مع الأندية الشقيقة لخدمة أنديتنا ورياضة المنطقة بشكل عام وهذا ديدن الأوفياء من رجال القلعة".
وأشار الشايع إلى أن مشكلة المتعصبين في كل الأندية، أنهم يرضون بالخسارة شرط عدم استفادة المنافس وهذا ما تسبب في تأخر تطور الرياضة في المنطقة على وجه التحديد وبعض المناطق بشكل عام، وقال: إن المتعصبين من نادي القلعة والعروبة أسهموا بقصد في تأخير تطور حركة الناديين، لذلك كان لزاما علي مع مجلس الإدارة عمل نقلة في الفكر الإداري الرياضي في المنطقة يكون فيها نادي القلعة السبَّاق من خلال فتح أبواب التعاون بين أندية المنطقة الواحدة، وأنا حقيقة تربطني علاقة طيبة مع صديقي صالح النازل رئيس نادي العروبة، والذي بدوره أكد أن أبواب ناديه بجميع إمكاناته مفتوحة للأشقاء في نادي القلعة في أي زمان ومكان.
وأضاف "سأضرب مثالاً بسيطا فقد أفسد أحد المنتمين لنادي العروبة على ناديه القلعة استثمارا تجاريا يتجاوز 300 ألف ريال سنويا، لكن لأن هذا الشخص يمثل نفسه فقط ولا ينتمي لقائمة أعضاء شرف العروبة أو مجلس إدارتها لم أسجلها موقفا ضد النادي الشقيق، لكن أن بقيت هذه الأفكار أسيرة لعقول بعض رياضيي الجوف فاكتب على رياضتنا الجوفية السلام، ومع الأسف أن صوت الباطل بات مسموعا أكثر من غيره، وبدا مؤثرا في عقول البعض. والمصيبة أن هناك أشخاصا لهم باع طويل في رياضة المنطقة يغذون هذه الأفكار التعصبية، لكنني سأمضي قدماً نحو تطهير رياضة المنطقة حتى لو كلفني الأمر خسارة الكثير ممن كنت أظنهم أصدقاء صادقين، وأنا هنا أناشد الجميع من شرفاء رياضيي المنطقة ردع المتعصبين ونشر الوعي الرياضي وغسل الفكر التعصبي وتأكيد أن الرياضة لن تتطور إلا بصفاء النفوس وتطهير القلوب من قبل الجميع وفتح أبواب التعاون بين الأندية المتجاورة وإغلاق أبواب التنافس غير الشريف الذي ولد كثيرا من الكراهية المقيتة بين أبناء المنطقة.